قضاء كوية

قضاء كوية

قضاء كويه
تتمتع بلدة كويه بموقع جغرافي مهم حيث تحادد ثلاث محافظات مهمة (السليمانية، كركوك وأربيل) وهي بالطبع تتبع الاخيرة. يحدها من الشرق والجنوب نهر الزاب الاسفل الذي يفصلها عن محافظتي كركوك والسليمانية. من الشمال الشرقي جبل هيبت سلطان و يحتضنها من الغرب جبل باواجي. وهي أحدى أمهات المدن الكوردستانية من الناحية الثقافية والفنية. انجبت كوكبة مهمة من الشعراء الكلاسيكين والمعاصرين الكورد، وكذلك لفيفا من خيرة قراء المقامات الكوردية على مدى أجيال متتالية. ورغم ندرة الدراسات الاكاديمية حول تأريخ كويه، الا انه يظهر جليا بانه يمتد الى قرون عديدة قبل الميلاد. كانت المدينة في السابق تقع في موقع يقال له اسكي كويه. وبعد تعرض المدينة للغزوات بنى أهاليها مدينتهم عند موقع مرتفع يقع على سفح جبل باواجي حيث تكثر فيه مصادر المياه ويقال لهذا الموقع الثاني للمدينة (كاوله كو). وأخيرا استقر أهالي المدينة في موقعها الحالي في القرون الاخيرة الماضية. وهي من الاقضية القديمة منذ العهد العثماني. وتضم جغرافية القضاء اكثر من 80 موقعا اثريا مكتشفا وأعدادا ربما أكثر من ذلك من المواقع الاثرية غير المكتشفة. وأبرم فريق من علماء الاثار الهولنديين والالمان عقدا مع حكومة اقليم كوردستان وبالتعاون مع جامعة صلاح الدين، لاجراء التنقيبات الاثرية على مدى خمسة أعوام في موقع ساتوقلا الاثري الذي يعود تأريخه الى الالفية السادسة قبل الميلاد، حسب تقديرات اّثاريين من كوردستان. وتوجد وسط المدينة قلعة أثرية قديمة تعود لماقبل الميلاد وتدعى قلعة قشلة كويه. ونظرا للدور النضالي الكبير لاهالي كويه فقد عاقبتها السلطات الدكتاتورية اداريا وحولتها من مركز قضاء الى مركز ناحية وذلك ابان عام تنفيذ حملات الانفال. وبعد انتصار انتفاضة شعب كوردستان، أعادت لها حكومة اقليم كوردستان درجتها الادارية بأعتباره قضاء يتبع محافظة أربيل.
وأكثر من ذلك فقد أفتتح فيها جامعة باسم جامعة كويه ومعهد فني وآخر للفنون الجميلة. وقد أكتسبت كويه أهمية متزايدة بعد استثمار الثروة النفطية الموجودة في اراضي القضاء.