قلعه‌ أربیل

تتوسط قلعة اربيل عاصمة اقليم كوردستان، التي تعتبر أقدم مدينة مأهولة بالسكان منذ خمسة آلاف سنة ومن دون انقطاع. وهي المعلم الحضاري والاثري الابرز في المدينة. وقد كانت وماتزال تعد مركز المدينة ومحور نموّها، وقد كانت طوال قرون عديدة تعد المدينة بكاملها، تمتد الى خارجها في عصور الازدهار وسرعان ما تنكمش لتكتفي بالقلعة في عهود القحط والانحطاط والتراجع الحضاري اثر توالي الغزوات. ويبلغ أرتفاع القلعة عن مستوى سطح البحر 431 مترا، وترتفع عما حولها بحوالي 32 مترا.
قامت حكومة اقليم كوردستان في غضون الاعوام الاخيرة بأخلاء القلعة من سكانها، خصوصا وانها تحولت الى حي لا تقطنه الا العوائل من ذوي الدخل المحدود بعد ان كانت في السابق المكان الانسب لاشراف المدينة وتجارها وكبار شخصياتها المتمكنة. وجاء قرار الاخلاء ضمن مشروع يهدف الى تحويل القلعة الى معلم حضاري وموقع سياحي يرتاده عشاق الآثار والحضارة. وخصصت الحكومة قطع أراض سكنية في الضاحية الجنوبية الشرقية من المدينة لسكان القلعة الذين أطلقوا اسم القلعة الحديثة على حيهم الجديد تيمنا بموقع سكنهم السابق (قلعة أربيل العتيدة). وتتعاون الجهات ذات العلاقة في حكومة اقليم كردستان مع منظمة اليونسكو من أجل تأهيل القلعة وترميم مبانيها التراثية كمعلم تراثي انساني كبير وشاهد شامخ على توالي العهود والعصور وما شهدتها من تقلبات. وادرجت قلعة اربيل في لائحة التراث العالمي من قبل منظمة (اليونسكو) عام 2014