مدفع وستا رجب

مدفع وستا رجب

ترجمته العربية تعني (مدفع الاسطة رجب)، حيث صنع من قبل احد الحرفيين المتخصصين بالصناعة الحربية ايام الدولة (الامارة) السورانية، وكان يدعى اسطة رجب وذلك في عهد الباشا الكبير الامير محمد امير دولة سوران. والاسطه رجب هو المواطن الوحيد في الامارة ارسله الباشا الكبير في بعثة الى فرنسا من اجل اتقان فن صناعة الاسلحة. وقد صنع هذا الحرفي العديد من المدافع لجيش الامارة. اغلبية مدافع دولة سوران والتي اشرف الاسطة رجب على صناعتهن، قد فقدن او مصيرهن مجهول، واحدة منها فقط بقيت في راوندوز عاصمة سوران وهي الآن منصوبة في احدى ساحات المدينة كدليل لماضيها التليد.
تطور الصناعة الحربية في دولة سوران كان تعبيرا عن تطلعات الباشا الكبير لتوسيع جغرافية دولته وتحرير باقي مناطق كردستان من سيطرة الدولتين العثمانية والصفويّة، هذا ما حدى بسلطات الامبراطوريتين للتضيق على هذه الدولة وقيادة حملات عسكرية واسعة لمحاصرتها ومن ثم اسقاطها على يد العثمانيين. ولم يقتصر التطور في المجال الحربي، بل ان دولة سوران قد شهدت العديد من مظاهر التطور والتنظيم والازدهار.