كشله

تعد قلعة دوين من القلاع الدفاعية المهمة للدولة السورانية التي حكمت اجزاء واسعة من كردستان الجنوبية والوسطى. وتقع هذه القلعة على جبل دوين على بعد 40 كم شمال مدينة اربيل. ويبدو بانه كان لهذه القلعة اهمية كبيرة وربما انتشر العمران باطرافها، حيث هناك في اسفل قمة جبل دوين باتجاه الشرق بقايا مسجد ومقبرة، ما هي الا شواخص لماض مزدهر عاشته المنطقة بفضل هذه القلعة.
وكانت منطقة دوين تحتضن اهم الطرق الرئيسة الممتدة بين اربيل وراوندوز واذربيجان حتى اواخر الحكم العثمانى وبداية الحكم البريطاني بعد الحرب العالمية الاولى، ونظرا لاهميتها قامت الدولة العثمانية بتوسيع هذا الطريق لتسهيل عبور القوافل ومرور حيوانات الحمل والعجلات انذاك عبر السلاسل الجبلية التي تزداد وعورة كلما اتجهنا نحو الشمال او الشرق.
تشير المصادر الى اطلال قلعة قديمة تقع غرب مدينة صلاح الدين على بعد 25 كم عن مركز مدينة اربيل، تم بناؤها في زمن شادي بن مروان رئيس عشيرة الراونديين اجداد القائد الاشهر صلاح الدين الايوبي. ونتيجة الخلافات التي نشبت بين الراونديين والسلاجقة وما صاحبها من معارك، فقد دمرت القلعة وهاجر نجم الدين ايوب والد صلاح الدين الى قلعة تكريت حيث تمت توليته عليها من قبل والي بغداد، وبذلك افل شمس احد العهود المزدهرة التي عاشتها قلعة دوين قبل اتخاذها حصنا دفاعيا من قبل امراء سوران.