أربيل.. انطلاق المؤتمر الخاص بالجفاف والتغيرات المناخية

أربيل.. انطلاق المؤتمر الخاص بالجفاف والتغيرات المناخية

انطلق اليوم الأحد 12 أيار 2024، في أربيل، عاصمة إقليم كوردستان، المؤتمر الخاص بالجفاف والتغيُّرات المناخية وآثارها السياسية والاقتصادية والديموغرافية على العراق، بمشاركة رئيس جمهورية العراق عبد اللطيف رشيد، ورئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، ورئيس الحكومة مسرور بارزاني، وعدد آخر من المسؤولين السياسيين والحزبيين.

يأتي ذلك في وقتٍ يُعاني العراق من تلوث بيئي حاد، تزامناً مع إطلاق تحذيرات من آثاره الخطيرة، إذ يحتل العراق المرتبة الثانية في قائمة الدول الأكثر تلوثاً بالهواء وفقاً لتقرير مؤسسة (IQAir) السويسرية.

وألقى الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد كلمة في المؤتمر قال فيها إن التغير المناخي يشكل تهديدا للأمن الغذائي وأن النمو السكاني والتلوث هما من أسباب تغير المناخ.

ويعزو خبراء البيئة أسباب تلوث الهواء في العراق إلى عوامل رئيسية منها نقص الخدمات اللازمة، وانبعاث الغازات الخطرة والدخان من المصافي، وتزايد أعداد المركبات، وعدم الامتثال من قِبل المصانع ووجودها في المناطق الحضرية، بالإضافة إلى الهجرة الريفية نحو المناطق الحضرية. دعا رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، يوم الأحد، الحكومة الاتحادية في بغداد الى تخصيص ميزانية لمواجهة التغير المناخي والحد من تأثيراتها السلبية على البلاد، مؤكدا على ضرورة التعاون بين اربيل وبغداد في هذا المجال.

وفي كلمة له قال رئيس الاقليم خلال انطلاق أعمال مؤتمر الجفاف و التغيرات المناخية و سياسات الاقتصادية و الديمغرافية في العراق ، إن العراق يقع تحت تأثير كبير لتغير المناخ، وفق أحدث التقارير للأمم المتحدة، وهو خامس دولة تقع تحت تأثير تغير المناخ، وهذا يؤثر على مناحي الحياة في اقليم كوردستان والبلاد كافة، ويتسبب بالتصحر وخسارة الأراضي الزراعية.

وأكد أنه "نخسر سنويا 100 كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية حيث تصاب بالجفاف وتتحول الى صحراء جرداء، اضافة الى المياه السطحية والجوفية التي تقل باستمرار، وضعف الأمن الغذائي، والهجرة من العراق و اقليم كوردستان الى بلدان الخارج"، منوها الى أنه "في السنوات الاخيرة حدثت هجرة داخلية حيث ترك 103 آلاف من السكان في العراق مناطق سكناهم، ونزحوا الى مناطق أخرى اضافة الى تضرر الأمن المجتمعي، وزيادة نسبة الفقر، وارتفاع معدلات المشاكل الصحية جراء تغير المناخ والجفاف".

من جانبه دعا رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني ، إلى التفكير بشكل مختلف لإدارة الموارد في العراق، فيما أكد أن الوضع المائي في البلاد آمن وليس كما هو الحال في الأردن.

وقال بارزاني خلال خلال حلقة نقاشية في مؤتمر التغير المناخي المنعقد في أربيل، إنه "يجب التفكير بشكل مختلف في إدارة الموارد الطبيعية في العراق بما يقلل من الهدر وتوعية المواطنين بما يساهم في عدم الإضرار بالبيئة".

وتابع "ما يحدث في بقية المحافظات العراقية يؤثر على إقليم كوردستان لذا لدينا الاستعداد للتعاون مع بغداد"، مضيفاً "إقليم كوردستان لديه بيئة مناسبة للعمل على تقليل آثار التغير المناخي".